السبت 30 نيسان 2011 –
فرنسيو الخارج يتلذذون بإنجاز الكوتا النيابية
ولبنانيو الاغتراب... يضرسون
ولبنانيو الاغتراب... يضرسون
فيما "يكافح" اللبنانيون لمنح المغتربين حق الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة، سجل الفرنسيون هدفا جديداً في مرمى الديموقراطية، قضى بتمثيل الفرنسيين الموجودين في الخارج بـ11 نائبا في الجمعية العمومية سنة 2012.
الخطوة الاولى من نوعها في التاريخ الفرنسي، تأتي وسط استحقاقين دستوريين شهدتهما باريس: استحقاق مراجعة الدستور في 23 تموز 2008، وخطوة نشر القانون المتعلق بانتخابات النواب والسناتورات في الجريدة الرسمية الشهر الجاري، بعدما اقر المجلس الدستوري مطابقتها للدستور. وبذلك، بات الخيار متاحا امام الناخب في الاقتراع على ارضه او في الخارج، في المفاصل التي نص عليها قانون الانتخاب، وضمنها الانتخابات الرئاسية والنيابية والاستفتاءات.
ويبدو الفرنسيون المقيمون في لبنان في طليعة "المحتفلين" بالانجاز الديموقراطي. فالجالية التي يقدر عددها بـ14 الفا، كانت منحت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ثقتها باعطائه اكثر من 70 في المئة من اصواتها. وفي المنحى نفسه، تستعد اليوم لاستقبال مرشح تجمع الحركة الشعبية عن الدائرة العاشرة آلان مارسو حيث يطلق من بيروت حملته النيابية لانتخابات 2012.
تعزو ممثلة التجمع في لبنان فابيان بلينو ابي رميا، القرار الفرنسي بتخصيص كوتا نيابية لفرنسيي الاغتراب، الى توجه رسمي يقضي بمساواة مواطني الداخل بفرنسيي الخارج، "وهي خطوة تسمح للقوى الحية في الخارج بالتعبير عن رأيها السياسي وتحديد خياراتها السياسية"، على ما تقول لـ"النهار". ولان ثمة تأثيرات ملحوظة لفرنسيي الخارج على الانتخابات الرئاسية المرتقبة، تم تجنيد الطاقات في الدول ذات الثقل، وبينها لبنان الذي يضم اكبر جالية فرنسية بعد مدغشقر في الدائرة العاشرة.
عمليا، يأمل التجمّع الذي اسسه الرئيس السابق جاك شيراك، في الحصول على 9 مقاعد من اصل 11 مستحدثة، على ما عكسته الصحف الفرنسية، ومن بينها "الفيغارو" في الايام الاخيرة. وفي وقت تعد سنة 2012 "سنة المخاطر" على انواعها لفريق الاكثريّة الرّئاسيّة، تبدي ابي رميا، المسؤولة عن حملة الرئيس الفرنسي لاستحقاق 2012 في الدائرة والعضو الرديف لمارسو، تفاؤلا حيال النتائج المرتقبة. "هو تفاؤل يشوبه بعض الحذر"، كما تقول "فالمعطيات النهائية غالبا ما تخالف الترجيحات". وهي اذ تقر بالتحديات التي يواجهها الرئيس ساركوزي في سعيه الى تجديد ولايته، تتحدث عن اصلاحات عدة منجزة لم تنل الاهتمام اللازم في الاعلام، وتعدد في هذا المجال ملفات البطاقة الصحية والقضائية، والجامعة، وخفض ساعات العمل وإلغاء الضريبة الوظيفية وغيرها.
في 28 ايار المقبل، سيطلق مارسو مع 350 منتسباً حملته متوجا يوم نقاش ماراتوني مع الناخبين في الحازمية، عن شؤون فرنسيّي الاغتراب وشجونهم، في مقدمها ملفات الصّحة، والاقتصاد، والتّربية، والثّقافة والأمن. وهو يأمل في استقطاب اصوات 85 الف ناخب يتوزعون على 49 دولة في المنطقة العربية وافريقيا، وبعضها منشغل في اعادة بناء انظمته. لعلها عبرة ديموقراطية اخرى لشعوب هذه البلدان في مسيرتها الدامية نحو الحرية.
Rita.sfeir@annahar.com.lbالخطوة الاولى من نوعها في التاريخ الفرنسي، تأتي وسط استحقاقين دستوريين شهدتهما باريس: استحقاق مراجعة الدستور في 23 تموز 2008، وخطوة نشر القانون المتعلق بانتخابات النواب والسناتورات في الجريدة الرسمية الشهر الجاري، بعدما اقر المجلس الدستوري مطابقتها للدستور. وبذلك، بات الخيار متاحا امام الناخب في الاقتراع على ارضه او في الخارج، في المفاصل التي نص عليها قانون الانتخاب، وضمنها الانتخابات الرئاسية والنيابية والاستفتاءات.
ويبدو الفرنسيون المقيمون في لبنان في طليعة "المحتفلين" بالانجاز الديموقراطي. فالجالية التي يقدر عددها بـ14 الفا، كانت منحت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ثقتها باعطائه اكثر من 70 في المئة من اصواتها. وفي المنحى نفسه، تستعد اليوم لاستقبال مرشح تجمع الحركة الشعبية عن الدائرة العاشرة آلان مارسو حيث يطلق من بيروت حملته النيابية لانتخابات 2012.
تعزو ممثلة التجمع في لبنان فابيان بلينو ابي رميا، القرار الفرنسي بتخصيص كوتا نيابية لفرنسيي الاغتراب، الى توجه رسمي يقضي بمساواة مواطني الداخل بفرنسيي الخارج، "وهي خطوة تسمح للقوى الحية في الخارج بالتعبير عن رأيها السياسي وتحديد خياراتها السياسية"، على ما تقول لـ"النهار". ولان ثمة تأثيرات ملحوظة لفرنسيي الخارج على الانتخابات الرئاسية المرتقبة، تم تجنيد الطاقات في الدول ذات الثقل، وبينها لبنان الذي يضم اكبر جالية فرنسية بعد مدغشقر في الدائرة العاشرة.
عمليا، يأمل التجمّع الذي اسسه الرئيس السابق جاك شيراك، في الحصول على 9 مقاعد من اصل 11 مستحدثة، على ما عكسته الصحف الفرنسية، ومن بينها "الفيغارو" في الايام الاخيرة. وفي وقت تعد سنة 2012 "سنة المخاطر" على انواعها لفريق الاكثريّة الرّئاسيّة، تبدي ابي رميا، المسؤولة عن حملة الرئيس الفرنسي لاستحقاق 2012 في الدائرة والعضو الرديف لمارسو، تفاؤلا حيال النتائج المرتقبة. "هو تفاؤل يشوبه بعض الحذر"، كما تقول "فالمعطيات النهائية غالبا ما تخالف الترجيحات". وهي اذ تقر بالتحديات التي يواجهها الرئيس ساركوزي في سعيه الى تجديد ولايته، تتحدث عن اصلاحات عدة منجزة لم تنل الاهتمام اللازم في الاعلام، وتعدد في هذا المجال ملفات البطاقة الصحية والقضائية، والجامعة، وخفض ساعات العمل وإلغاء الضريبة الوظيفية وغيرها.
في 28 ايار المقبل، سيطلق مارسو مع 350 منتسباً حملته متوجا يوم نقاش ماراتوني مع الناخبين في الحازمية، عن شؤون فرنسيّي الاغتراب وشجونهم، في مقدمها ملفات الصّحة، والاقتصاد، والتّربية، والثّقافة والأمن. وهو يأمل في استقطاب اصوات 85 الف ناخب يتوزعون على 49 دولة في المنطقة العربية وافريقيا، وبعضها منشغل في اعادة بناء انظمته. لعلها عبرة ديموقراطية اخرى لشعوب هذه البلدان في مسيرتها الدامية نحو الحرية.